كتاب من مئة و سبعة و تسعين صفحة تأخذنا من
خلالها الكاتبة انعام كجه جي في رحلة لمعرفة خبايا و أسرار و كواليس ما يعيشه
الجنود في الحرب و بالضبط مترجمي الحروب و هم أناس يتقنون اللغة المحلية للبلد
المحتل لأنهم من البلد نفسه لكنه هاجروا خارج البلد هربا من الحرب التي كانت تسفك
بالأبرياء
زينة هي أمريكية هاجرت عائلتها من العراق و
استقروا في ديترويت، جندتها الولايات المتحدة الأمريكية لتعمل في العراق كمترجمة
حرب أي همزة وصل بين الجنود الأمريكيين و السكان المحليين في العراق
كانت وظيفة زينة عبارة عن سؤال العراقيين عن
الفارين و الملاحقين و الأشخاص الذين لهم علاقة بالجهاديين لأنها من العراق و تتقن
اللهجة العراقية
مشاعر متخبطة تملكت بطلة الرواية فهي ستعمل
مع العدو ضد بلدها لكن هذه النظرة لم تقبل بها زينة أو تماطلت في تقبلها فهي تبرر
فعلتها بأنها مجرد وظيفة و ليس لها غ=علاقة بالقتل فهي تساعد العراقيين أكثر من
الأمريكيين، لكن زينة تعي جيدا أن العراقيين ينظرون للبذلة التي ترتديها و لن
يستطيعوا يوما أن يعرفوا ماذا يوجد في قلبها و هي بدورها لن تتمكن أبدا من إخبارهم
بسعادتها لكونها من العراق و أنها لن تنسى العراق أبدا و ان المهاجرين اللذين
يتواجدون في أمريكا لم يكرهوا العراق أبدا بل على العكس مازالوا أوفياء لبلدهم
بدأت زينة العمل و هو عبارة عن الذهاب مع
الجنود الأمريكيين في جولة على المنازل للبحث عن الجهاديين ان كانوا يختبئون هناك
كانت زينة ترى ة تشاهد قساوة الامر على أولاد
بلدها و هي لا تملك أية قدرة على المساعدة لان الأوامر صارمة و التعاطف هو أول
المشاعر الممنوعة
وقفت زينة وجها لوجه مع قدرها فلقد كان بيت
جدتها ه أحد البيوت التي تخضع للتفتيش من قبل الجنود، لم تعرف زينة ماذا تفعل و هي
وجها لوجه مع جدتها التي شعرت بالصدمة الكبرى و هي ترى حفيدتها بالزى العسكري
الأمريكي و من الجهة المقابلة كانت زينة واقفة لا تنطق بحرف واحد و كن داخلها ينطق
بالكثير و تريد قول أشياء كثيرة و منها أنه مجرد عمل و أنها لم تنسى العراق أبدا
لكنها لم تخرج أية أصوات بل اكتفت بالقيام بعملها
عادت زينة لزيارة جدتها أين التقت بأخ لها
بالرضاعة اسمه مهيمن كانت جدتها قد اتفقت معه على عدم إخبار الناس بعمل زينة لأنه
يعتبر فضيحة
لم تقبل زينة بان يكون مهيمن أخا لها
بالرضاعة لأنها أراد أن تعيش معه تجربة الحب و حتى أنها أرادت أن تأخذه معها
لأمريكا حتى أنها قد وعدته بانه لن يجد الصعوبات التي يمر بها باقي المهاجرين، لكن
مهيمن كان جادا في التمسك بالعراق و محاربة الأمريكيين فيها
فشلت زينة في إقناع مهيمن بحبها و بالخروج من
العراق و انتظرت انتهاء عقدها مع الجيش الأمريكي و عادت إلى أمريكا تحمل معها
نفسية متعبة من الحرب في العراق لكنها كانت سعيدة بقدوم أخيها ووالدها للمطار الذي
عرفت بانه سوف يسألها عن العراق
عادت زينة بعد ذلك للعراق لحضور جناة جدتها
التي ماتت من حصرتها عل حفيدتها التي عادت أمريكية
لم تعرف زينة بماذا تواسي نفسها بالرغم من
أنها لم تخن العراق لكنها كانت تبدوا كذلك للجميع
عادت زينة إلى أمريكا نهائية و هي مدركة
بأنها لن تدخل مصحة نفسية من هول ما شاهدته و لكنها و كما قالت في نهاية الرواية
" شلت يميني إذا نسيتك يا بغداد"
من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟