حكايات حكايات
recent

آخر الأخبار

recent
قصص
جاري التحميل ...

قصة المصري ياسر سعيد الذي قتل ابنتيه في أمريكا

 




كانت باتريشيا أوينز تبلغ 15 سنة عندما تزوجت سنة 1987 بشاب مصري عمره 30 و اسمه ياسر سعيد الذي جاء من مصر لأمريكا سنة 1983 بتأشيرة طالب 

كانت يافعة ترى البريق في الأشياء ولقد انبهرت بالكاريزما التي يملكها وأعجبت بالثراء الذي كان يظهره أما هو فلقد كان يعرف ما يريده و يرى الحياة من زاوية صائبة ظنت بتريشا بأنها ستعيش حياة الأميرات لأنها كانت مراهقة و رأت فقط القصر و الأمير

كانت حياتها معه قاسية جدا و صعبة عليها لكن بالرغم من ذلك أنجبت ابنها الأول اسلام ياسر سنة 1988 ثم ابنتها امينة سنة 1989 ثم ابنتها الصغرى صارة سنة 1990 ليصبح بذلك لدى ياسر سعيد 4 أطفال فلقد أنجب طفلة سنة 1987 من امرأة أخرى و لقد حصل سعيد على الجنسية الأمريكة أخيرا سنة 1997

اعتدى سعيد ياسر على أمينة وسارة جسديا وجنسيا بطريقة وحشية ولقد كان هذا تحت علم  باتريشا لكنها بدل حمل بناتها والمغادرة بقيت هناك منصاعة لهذا الوحش

كان ياسر يترصد ببناته فلقد وضع كاميرات مراقبة في كل مكان لكي يتجسس على بناته دون علمهما و لقد كتبت أمينه في أحد رسائل البريد الالكتروني بأنها تخشى استخدام الهاتف العمومي لأن والدها يعرف كل شيء وهو في كل مكان وعندما وجدت سارة عملا بعد المدرسة في متجر صغير . بدأ سعيد بتصويرها بالفيديو في العمل وعاقبها لأنها تبتسم كثيرًا للعملاء

لطالما شكلت أمينة مشكلة لياسر لأنها كانت متمردة و تريد عيش الحياة التي تريدها لذلك حاول ياسر قتلها و لكنه فشل فأخذها بعمر السادسة عشر لمصر لكي يزوجها برجل هناك كان ياسر قد دبر الزواج كله لكن أمينة رفضت الموضوع

التقت أمينة بشاب اسمه جوزيف عندما كانت تحضر صفوف التاكواندوا و لم يكن جوزيف مسلما مثلها و لقد خافت من معرفة والدها للأمر و أحست بأنه يراقبها من المنظار بالرغم من أن سعيد كان متواجدا خارج البلاد إلى أن خوف أمينة منه كان حاضرا

نبهت أمينة جوزيف من إرسال الرسائل لها أو الاتصال بها كي لا يكتشف ياسر الأمر ولكن في النهاية كشف ياسر أمر الرسائل و بالرغم من أن أمينة أخبرته بأنها رسائل لصديق افتراضي إلا أن ياسر لم يصدق الأمر أبدا فقرر أن يحارب قصة الحب هذه على طريقته الخاصة فقام ياسر بالانتقال إلى منزل أخر يبعد حوالي 20 ميل في تكساس

جعل هذا التصرف أمينة تتمرد على والدها ورسمت خطة للهروب مع جوزيف و الزواج في لاس فيغاس حتى أن جوزيف ترك الثانوية لكي يجد عملا و بالرغم من تعرض أمينة الدائم للضرب من سعيد إلا أنها لم تخبره باسم جوزيف ولا هويته لأنها كانت متأكدة بأن والدها سوف يقتله لا محالة

بعد عيد الميلاد سنة 2007 هربت باتريشيا و ابنتيها إلى اوكلاهموما لأن صديق أمينة لديه أقارب هناك لكن ما لبث الأمر يتغير جذريا وتمكن سعيد من السيطرة مجددا على باتريشيا التي كذبت بخصوص تاريخ وفاة أمها قائلة لبناتها بأن عليها العودة لتكساس لوضع الزهور على قبر أمها التي ماتت يوم 31 ديسمبر و لكن كل هذا كذب و هذه كانت مجرد حيلة لكي تعيد الابنتين لسعيد

لم تعترض سارة لكن أمينة فرت لمنزل صديقة لها وبقيت هناك ثم جاءت باتريشيا و مارست ألاعيب الأم و تشبث برأيها في عودة أمينة معهما قائلة لها بأن والدها قد سامحهم و يريد عودتهما إلى البيت


استسلمت أمينة لأمها و عادت للبيت و في 1 جانفي 2008 اصطحب سعيد ابنتيه أمينة التي تبلغ 18 و سارة التي تبلغ 17 إلى سيارة الأجرة و اخبرهما بأنه سيأخذهما لتناول العشاء في الخارج و بالرغم من رغبة باتريشيا في الذهاب إلا أنه منعها من الذهاب

قادهما إلى إيرفينغ، حيث أطلق النار على الفتاتين حتى الموت في سيارة الأجرة توفيت أمينة التي أصيبت برصاصتين على الفور، بينما تمكنت سارة من الاتصال بالطوارئ بالرغم من اصابتها بتسعة رصاصات  وهي تصرخ "النجدة، والدي أطلق النار علي أنا أموت، أنا أموت و ماتت متأثر بالإصابة

اختفى سعيد بعد فعلته وعلى الرغم من أنه كان من المفترض في البداية أنه هرب إلى مصر، إلا أن السجلات لم تسجل خروجه من الولايات المتحدة الأمريكية

قدمت باتريشيا طلبًا للطلاق في عام 2009. لكنها بقيت تعيش مع إخوته لفترة من الزمن حتى استقرت في بيت لوحدها

دفعت المشاهدة المزعومة لسعيد وهو يقود سيارة أجرة في مدينة نيويورك وفي نيوارك بولاية نيوجيرسي إلى دفع  مكتب التحقيقات الفيدرالي  لإصدار بيان يشير إلى احتمال تواجده في المنطقة.

 في 4 ديسمبر 2014، أُضيف سعيد إلى لائحة الهاربين العشرة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي مع مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

 

 أفلت سعيد من القبض عليه من قبل سلطات إنفاذ القانون لمدة 12 عامًا وقضى ست سنوات على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر عشرة مطلوبين

في 14 أغسطس 2017، أبلغ عامل صيانة في مجمع سكني في بيدفورد، تكساس ، عن رؤية رجل تطابق أوصافه ياسر داخل شقة إسلام التي استأجرها

وعندما أطلعه المحققون على صورة ياسر سعيد تعرف العامل عليه على أنه الرجل الذي رآه في الشقة وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً من ذلك المساء، جاء أحد العملاء إلى الشقة لإجراء مقابلة مع إسلام الذي لقد كان منزعجًا وزُعم أنه رفض التعاون ثم اتصل بشخص ما قائلاً: "لدينا مشكلة".

وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تم تنفيذ مذكرة تفتيش على الشقة التي كانت فارغة في ذلك الوقت ومع ذلك، لاحظت الشرطة أن باب الفناء الزجاجي المنزلق كان مفتوحا. ولاحظوا أسفل الفناء وجود شجيرة ذات أغصان مكسورة، مما يشير إلى أن شخصًا ما قفز من الفناء وهبط على الأدغال وبجوار الأدغال المسطحة عثروا على زوج من النظارات وقاموا بجمعها كدليل بعد ذلك قاموا بجمع الأدلة داخل الشقة، بما في ذلك عدة أعقاب سجائر وفرشاة أسنان.

 قام مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو، فيرجينيا ، بمقارنة الحمض النووي من تلك العناصر بالحمض النووي لأمينة وسارة، وقرر أن الحمض النووي جاء على الأرجح من والدهما البيولوجي.

وبعد ثلاث سنوات، في أغسطس 2020، بدأت الشرطة مراقبة منزل في جوستين بولاية تكساس لمدة 24 ساعة  وشاهدوا إسلام وياسين يدخلان ويخرجان من المنزل، وظل رجل آخر داخل المنزل بعد خروج الرجلين.

بعد أسبوع من المراقبة، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي على مذكرة تفتيش واعتقل ياسر في 26 أغسطس 2020 وفي نفس اليوم في منطقة يولس  تكساس اعتقلوا أيضًا إسلام 32 عامًا وياسين عبد الفتاح سعيد 59 سنة.

 تم اتهام نجل سعيد وشقيقه بإخفاء شخص من الاعتقال وتشتبه السلطات في أن أشخاصًا آخرين ساعدوا سعيد على الهروب من الاعتقال على مر السنين، وذكرت شكوى جنائية اتحادية أن إسلام كان على اتصال باثنين آخرين من إخوة والده.

وعلى الرغم من اتهام ياسر سعيد بتهم القتل العمد، إلا أن النيابة العامة لم تطلب عقوبة الإعدام و تم احتجازه في سجن مقاطعة دالاس.

 بدأت محاكمته في 2 أغسطس 2022. زعم سعيد بأنه كان مهددا لذلك ترك ابنتيه لوحدهما في السيارة و قال بأنه لم يكن متواجدا أثناء اطلاق النار

 وجدت هيئة المحلفين أن سعيد مذنب بارتكاب جريمة قتل عقوبتها الإعدام و لكن حكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط اعتبارًا من يناير 2023

أما ابنه فلقد حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات لإيوائه هارب أما اخو ياسر سعيد و اسمه ياسين فلقد حكم عليه بالسجن ل12 سنة و يجدر بالذكر بأن الثلاثة لا يقضون العقوبة في نفس السجن

 

 

 

 

 

 

  

 


عن الكاتب

yamina fadene

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

حكايات