جورج أورويل هو الاسم الأدبي المستعار للكاتب إريك بلير ،ولد في الهند سنة (1903م) نشر رواية مزرعة الحيوان سنة (1945م) و قد اشتهر كثيرًا بسببها بعد أن باع أكثر من مليوني نسخة.
رواية مزرعة الحيوان:
بدأت قصة الكتاب عندما رفضت الحيوانات واقعها كحيوانات، وقررت التمرد على صاحب المزرعة كنوع من العصيان والرفض، فقررت الحيوانات أن تقوم بالثورة بعد أن فتح الخنزير ماجور عقل الحيوانات على ظلم البشر لها، وماجور هو خنزير طاعن في السن قام بتأليف خطاب للثورة أسماه “وحوش إنجلترا”، كان الخطاب يحتوي على تعليمات من ماجور لحيوانات المزرعة بضرورة إنهاء عهد البشر في السيطرة على الحيوانات، وقرر ماجور في الاجتماع أنه حان الوقت لنشر المذهب الحيواني.
لقي خطاب ماجور الموافقة والتأييد من قِبَل الحيوانات وحتى أنها رددت نشيد “وحوش إنجلترا” عدة مرات بالرغم من أنه نشيد طويل بعض الشيء، بالرغم من أن فئة قليلة منهم مازالت مخلصة لصاحب المزرعة لأنه قام بإيوائها.
قضى الخنزير ماجور بسبب كبر سنه، ولكن بالرغم من موته إلا أنه كان قد نشر روح الثورة بين الحيوانات جميعا، فلقد أصبحت الحيوانات تخطط للثورة والانقلاب على البشر وطرد مالك المزرعة من المزرعة إلى الأبد.
ولأن شرارة الثورة انطلقت من الخنزير ماجور فلقد قرر ثلاثة خنازير تبني تنفيذ المذهب الحيواني بحذافيره والخنازير الثلاثة هم: الخنزير سكويلر والخنزير نابليون والخنزير سنوبول، ولقد كان الخنزير سكويلر أشدهم مكرًا ودهاء.
بدأ التخطيط للثورة، وكانت أول القرارات هي طرد مالك المزرعة منها، والذي كان يعرف بأمر الانقلاب عليه، لهذا قام بجمع مجموعة من البشر لتلقين الحيوانات في مزرعته درسًا لن ينسوه أبدًا، و بالفعل بدأت المعركة الدامية بين الحيوانات والبشر بقيادة صاحب المزرعة.
خلفت هذه الحرب خسائر كبيرة من الجانبين لكن كانت الغلبة للحيوانات وأجبرت صاحب المزرعة على مغادرتها هاربًا خوفًا من الحيوانات التي كانت قوية بتنظيمها المحكم للمعركة.
بدأت الحيوانات بالاحتفال بعد هذا الفوز التاريخي للحيوانات على عدوها الأوحد وهو البشر، تعالت أصوات التهليل بالفوز العظيم وقررت الخنازير بهذه المناسبة تقليد الأوسمة للأبطال الذين أظهروا شجاعة كبيرة في هذه المعركة و قد حصل الخنزير سنوبول على وسام تقديرًا لجهوده الجبارة في المعركة.
قررت الحيوانات بقيادة الخنازير الثلاثة أن تضع سبعة وصايا تكون عبارة عن قواعد يقوم جميع الحيوانات باحترامها و تتمثل هذه السبع وصايا في:
- كل من يمشي على رجلين اثنين ما هو إلا من الأعداء.
- كل من يدب على أربعة وله جناحان إنما هو من الأصدقاء.
- غير مسموح للحيوانات بارتداء الملابس.
- غير مسموح للحيوانات بالنوم على الأسرة.
- غير مسموح للحيوانات بشرب الخمر.
- لا يجب أن يقتل حيوانًا آخر.
- كل الحيوانات سواسية.
كتبت هذه الوصايا على الحائط ليراها جميع الحيوانات لأنها جاءت لخدمتهم جميعا. كانت الحيوانات تعمل بشكل كبير و تتبع أوامر الخنازير دون جدال ما عدا المهرة مولي التي كانت دائمًا تسأل عن قطع الحلوى وكانت محبة لارتداء السلاسل التي يملكها مالك المزرعة وسرعان ما فرت دون عودة.
لم يكن أحد يجادل الخنازير أبدًا وحتى عندما أخذ الخنزير نابليون تسعة جِراء من أمهم لم يسأله أحد عن سبب أخذهم وإخفائهم، بل على العكس فقلد نسيت الحيوانات هذه الجراء.
بدأت الخنازير تفكر في تطوير المزرعة، فالخنزير سنوبول قرر بناء طاحونة لكي يزيد الإنتاج وينقص ساعات العمل على الحيوانات، أما الخنزير نابليون فلقد قرر أن يعلم الحيوانات استعمال الأسلحة لكي تدافع عن نفسها في المستقبل.
انقسمت الحيوانات إلى قسمين قسم مع نابليون و قسم مع سنوبول، لكن لم يكن نابليون سيرضى بذلك أبدًا فقام بإخراج تسعة كلاب متوحشة جدًّا تشبه في حجمها الذئاب وسط ذهول الحيوانات التي تذكرت الجراء التسعة التي أخذها نابليون بعيدًا جدًّا.
بإشارة واحدة من نابليون انقضت الكلاب على سنوبول الذي هرب منها بصعوبة وكانت هذه آخر مرة شوهد فيها سنوبول. أعلن نابليون أنه الملك الجديد للمزرعة وأن نائبه هو سكويلر الذي اتخذ جانب المتفرج في النزاع لأنه أذكى الخنزيرين.
الحيوانات كلها بدأت تشاهد الملك نابليون الذي غير كل القوانين الذي وضعها، وقد غير من الوصايا السبعة وقد أضاف إليها كلمات تتناسب مع مصالحه، وأبرز التغييرات كانت بوضع الحيوانات يدها في يد البشر وهو الأمر الذي رفضته الحيوانات.
مرت الأجيال ولم يبق إلا القليلون الذين يعرفون بداية الثورة، وأصبحت الحيوانات بقيادة نابليون صديقة البشر يلعبون مع بعضهم ويتسامرون، وحتى عندما يتشاجرون لا يمكن التمييز بينهم وبين البشر.
أيضا:
ـ من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟