رجل واعد امرأتين فانتهى الأمر بكارئة
بعد فشل زواجه قرر ديف أن ينشأ ملفا في أحد
المواقع الالكترونية المتخصصة في المواعد لكي يجد حبيبتا تناسبه لكن لم يعثر عل
حبيبة فقط بل عثر على قاتلة مضطربة ومترصدة بحياته هذه قصة أخرى لمخاطر مواقع
التواصل الاجتماعية فديف لم يجد الحب بل
وجد كابوس حياته
في سنة 2000 بدأ ديف يواعد زميلته ايمي
اللذان كانا يعملان في محطة شاحنات و انتهى بهما الأمر متزوجين و أنجبا ولدا و
بنتا
بعد مرور 12 سنة أدرك ديف و ايمي بأن
علاقتهما قد انتهت لكنهما بقيا صديقين ، بعد الطلاق عادت ايمي الى نبراسكا لتكون
بالقرب من أهلها و بالرغم من عدم امتلاك ديف أية أصدقاء في نبراسكا إلا أنه انتقل
أيضا إلى هناك ليكون في حياة أولاده
سرعان ما شعر ديف بالوحدة فأنشأ حسابا على
فانتي أوف فيشز و هو موقع للمواعدة و التقى هناك بكابوس حياته و هي امرأة اسمها
ليزا و هي أيضا أم لطفلين سرعان ما شعر ديف بأن ليزا تشبهه في عدة نواحي و لقد
كانا منسجمين للغاية لكن كان لي ديف حدود في هذه العلاقة و سرعان ما أدركت ليزا
بأنه لا يريد التزاما طويل الأمد
بينما كان ديف يعمل في المتجر دخلت امرأة
جميلة المكان وسرعان ما أعجب بها ولكنها غادرت دون ذكر اسمها لكن سرعان ما عثر
عليها داخل موقع المواعدة و شعر بالسعادة لذلك
كان
اسمها كاري و كانت أما عزباء و عمرها 37 سنة أما عن عملها فهي تعمل في مجال
تكنولوجيا الكمبيوتر ارسل اليها ديف رسالة "مرحبا أنا أعرفك" فردت عليه
"أنا أعرفك أيضا"
سرعان ما خرجا في موعد ووصف ديف كاري بأنها
فتاة أحلامه التي لطالما تمناها، بعد انتهاء العشاء عادا الثنائي إلى منزل ديف
لاكمال السهرة هناك و بعد وقت قصير تلقى ديف اتصال من ليزا تخبره بأنا قادمة لكي
تأخذ أغراضها من البيت
وصلت ليزا للبيت بينما كانت كاري تهم
بالمغادرة فرافقت ليزا كاري بنظراتها حتى ركبت كاري السيارة و غادرت المكان في
الليل، بعد مغادر ليزا للمكان اتصل ديف بكاري طالبا منها العودة لكنها كانت قريب
من بيتها فطلبت منه القدوم إليها
بدأت علاقتهما تتطور وأصبحا لا يفترقان أبدا
و لكن و فجأة و بدون سابق انذار اختفت كاري من حياته و عادت بعد اسابيع لتراسله لكن
هذه المرة كانت تبعث له يوميا وابلا من الرسائل السامة المخيفة التي تحمل تهديدات
لديف و لعائلته
في البداية لم يكترث ديف للرسائل و عاد للبيت
لكي يجد اغراض كاري قد اختفت و لقد جعله هاذ الفعل يغضب كثيرا
من جهتها قامت نانسي والدة كاري برفع مذكرة
بحث عن مفقود لأن ابنتها لم تعد إلى البيت جعل هاذ الأمر ديف تحت المجهر لأنه آخر
من شاهد كاري قبل اختفائها
قامت الشرطة بسؤاله داخل المحل عن كاري و بعد
أن أظهر لهم الرسائل قاموا بتركه وشأنه و غادروا المكان لتنقلب القصة رأسا عل عقب
اتصلت ليزا بديف بعد انقطاع طويل تخبره أن
كاري قد ضربت سيارتها و أحضرت له السيارة بعد ذلك عاد ديف ليتلقى أكثر من 125
رسالة كراهية في اليوم من هاتف كاري و أرقام أخرى لم تكن لكاري و كانت حدة هذه
الرسائل تزيد
أخبرت ليزا ديف بأن كاري قد تهجمت على منزلها
و أنها قد مزقت ملابسها جعل هاذ الأمر ديف يفزع كثيرا و لكن هذه الحادثة جعلت
علاقته بليزا تعود لسابق عهدها
عادت ايمي زوجة ديف السابق للأحداث حيث علمت
بشان الرسائل و التهديدات فطلبت منه أن يأتي لرؤية الأطفال في منزها لأنها تخاف
على أولادها، وافق ديف على الفور و ذهب لبيتها لقضاء الوقت مع أولاده
دات ليلة تلقى ديف رسالة من كاري تخبره بأنها
ستحرق منزل ليزا و أسمتها بالعاهرة القبيحة، ركض ديف لمنزل ليزا التي كانت واقفة
في الخارج بين النيران تلتهم البيت ولحسن الحظ لم يكن أولادها في البيت لكن كل
حيواناتها ماتت في لحريق وهي كلبان و قطة و ثعبان
انتقلت ليزا لمكان آخر و لم تعط ديف العنوان
مرت سنة على غياب كاري و لقد أخبرت والدها
الشرطة بأنها تعاني من اكتئاب تنائي القطب، ذهبت الشرطة لمنزلها فوجدوه على حاله و
وجوا أغراضها في مكانها بدأت الشرطة ترسم فرضية الانتقال فذهبت للتحقيق في حسابات
كاري المصرفية فوجدوا شيئا غريبا، كانت تعاملاتها متوقفة فعرفت الشرطة أن الناس لا
ينتقلون دون مال
توفي والد كاري بسبب مرض عضال فحلمت به أم
كاري وقالت أنه اخبرها بأن ابنته معه الآن و هنا علمت نانسي بأن ابنتها لن تعود
أبدا
واصل ديف حياته،
وحصل على شقة جديدة ورقم هاتف مختلف. كما قام بالتسجيل في موقع جديد للمواعدة. بدأ
يتحدث مع امرأة جديدة، وحددوا موعدًا للقاء. انتظر ديف في الوقت والمكان المحددين،
لكن المرأة لم تصل. لقد كان مستعدًا للاستسلام، لكنها أرسلت له رسالة نصية تقول فيها
إنها تأخرت وأنها ستكون هناك قريبًا. واستمر في الانتظار. ثم أرسلت رسالة نصية مرة
أخرى. و كتبت فيها "أنا كاري"
ركض ديف الى
الشرطة التي انطلقت في البحت عن مصدر الرسائل التي قادتها إلى منزل شرطي يعمل معهم
فسألوه عن أجهزته و من يستعملها فأخبرهم بأن صديقته تستعملها ولقد انتقلت للعيش
عنده بعد احتراق بيتها
وعند بحث
الشرطة عن اسم المرأة و كانت ليزا، أصبحت الشرط متأكدة بأن ليزا هي المشتبه
الرئيسي بها و عند تفريغ بطاقة الذاكرة التي في هاتف ليزا تمكن الشرطة من استرجاع
الفي صورة و لقد وجدوا صورا تعود لسنة 2012 و لقد وجدوا صورة لسيارة كاري التي
استرجعتها الشرطة سنة 2013 بعد ذلك تتبعت الشرطة سيارة ليزا و اكتشفوا بأنها تتجول
بالقرب من منزل ايمي يوميا و لقد أرسلت لها رسائل تهديد بما قد تفعله بأولادها
اشترى ديف
مسدسا ووضعه في بيته بعد علمه بالتهديدات التي تطال أولاده و بعد ايام اكتشف بأن
بندقيته قد اختفت فأبلغ الشرطة حول الأمر
في ليلة 5 ديسمبر
2015، وردت مكالمة على الرقم 911. أبلغت امرأة أنها تعرضت لإطلاق نار في بيج ليك بارك.
أخبرت المرسل أن مطلق النار كان امرأة
صدم المحققون
عندما علموا بأن ليزا هي التي تعرضت لاطلاق النار و انها تتهم ايمي بالأمر، سرعان
ما ذهبت الشرطة إلى منزل ايمي و استجوبها العناصر لكن سرعان ما علموا بأنها لا
يمكن أن تكون المطلق
تتصل ليز بالشرطة
وتبلغها أنها تتلقى رسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني تهديدية من إيمي. تعترف إيمي في
الرسائل بأنها هي من قتلت كاري عن طريق طعنها داخل سيارتها بعد ذلك قامت بحرق
جثتها تقدم الرسائل تفاصيل حول مقتل كاري، وتصف كيف قُتلت
كاري في السيارة
يعرف المحققون
أن ليز ترسل الرسائل إلى نفسها وتتظاهر بأنها إيمي. لا تزال الشرطة تحتجز سيارة كاري.
قاموا بتفكيك سيارة كاري بحثًا عن آثار دماء. لا يجدون أي شيء على الأسطح. قرروا تفكيك
المقاعد وعثروا أخيرًا على دليل في الوسادة الداخلية لمقعد الراكب - وهي مغطاة ببقع
الدم الحمراء
كما عثرت
الشرطة على بصمات ليزا على علبة النعناع داخل سيارة كاري، كل ما يلزم عناصر الشرطة
هو اتباث أن كاري ميتة و أن ليزا هي القاتلة
سألت الشرطة
ديف ان كان لديه أجهزة الكترونية منذ سنة 2012 كان قد نسيها، ذهب ديف للبحث في
المخزن وعثر على شاشة لوحية قدمها للشرطة التي تمكنت من استرجاع 11 ألف صورة
محذوفة
قامت الشرطة
بمسح الصور بأكملها و كان بعضها يحتوي عل صور خاصة لليزا لكن ما أثار انتباه
المحققين هو وجود صورة لرجل عليها وشم و كانت تعود لكاري و كانت الرجل محروقة
طلبت الشرطة
من ديف الانتقال للعيش مع ايمي و أولاده بحجة تأمين الحماية لهم لكن في الحقيقة
هذا الطلب كان من ورائه غاية ما وهي زيادة غضب ليزا و فعلا كانت الشرطة محقة
فرسائل ليزا لنفسها باسم ايمي بدأت تنهال عليها ولقد بنت الشرطة فرضية أن تكون
ليزا هي من أطلقت النار على نفسها لكي تتهم ايمي
سنة 2017 أقرت
المحكمة بأن ليزا مذنبة بقتل واختفاء كاري بالرغم من عدم ظهور جثة كاري لكن الشرطة
اعتمدت على الرسائل والصور كدليل ولقد حكم على ليزا بالسجن مدى الحياة بالرغم من
عدم اعترافها بالجريمة
شكلت هذه
القضية صدمة لدى الجميع لأن ليزا انتحلت صفة كاري على المواقع لسنوات و كانت
تتواصل مع أم كاري أيضا عبر إرسال الرسائل
لقد قتلت ليزا
كاري سنة 2012 لكن حلت الجريمة بعد خمسة سنوات كان حكم بالسجن المؤبد مداويا لجراحي
والدة كاري التي وجدت السلام الداخلي بالرغم من أنها لن تجد قبرا لابنتها أبدا لأن
ليزا قد اعترفت بطريقة قتلها في تلك الرسالة التي أرسلتها لديف لكن لا يوجد اعتراف
صريح أو ايجاد أي دليل