نسمع كثيرا عن قصص العائدين من الموت أو العابرين أو أسماء أخرى ويخيل لنا
للوهلة الأولى بأن هؤلاء مجموعة من المخادعين ممن يريدون الشهرة أو المال، لكن عندما
تعرف بأن هؤلاء الناس ليسو من المشاهير بل ليست لديهم أية ميول للشهرة و معظمهم
ليسوا أغنياء ولا من محبي المال
إذن ما هو السر وراء اختلاقهم هذه القصص أو هل فعلا هم كاذبون؟
مقارنة بين الكذب و الحقيقة:
ـ جانب الكذب في الموضوع:
الشهرة لطالما كانت هوس الناس ولكنهم لا يملكون الموهبة أبدا فالبعض منهم يلجأ
إلى اختلاق هذا النوع من القصص التي تجذب الناس إليهم و تجعلهم مشاهير في لمح
البصر، ولكن إن كانت هذه الفرضية صحيحة فأين هم؟
عندما تبحث في محرك البحث عن هذه القصص فلن تجد أصحابها من المشاهير بل على
العكس فسوف تجد بأن ظهور معظمهم يقتصر على البرامج التي يتكلمون فيها لمدة قصيرة
جدا قد لا تتعدى الربع ساعة وهم يسردون ما حصل معهم، و بالنظر إليهم فهم عاديون
جدا و يعملون في مجالات مختلفة ليست لها علاقة بالشهرة لا من قريب أو بعيد، و حتى
إن اجتمعت الصدف و كان بعضهم من المشاهير فسوف تجد بأن ذكرهم لهذا الموضوع يقتصر
على بضع كلمات
ـ جانب الصدق في الموضوع:
كل شخص تكلم عن تجربته مع الموت قال كلاما مختلفا كلية عن الآخرين أي أنها
قصة من الصعب أن تعاد ومن جهة أخرى فالقصص نفسها غريبة و ليست تقليدية بل هي تدور
عن أحداث غاية في الغرابة و لا تمت للواقع بصلة مثل قصة الطيار العراقي الذي انتحر
في زنزانته و لقد عاش تجربة أقرب إلى الخيال تنبأ فيها باندلاع حرب سمية فيما بعد بنكسة
حزيران و لقد أخبره الملكان الذي التقى بهما بأن اليهود سوف يربحون و غير ذلك من
الأمور
رأي الخاص:
بالنسبة لي فأنا أؤمن بهذه الأمور لكنني لا أحب تسميتها العودة من الموت و
في المقالات القادمة سوف أتكلم بتعمق أكثر عن الموضوع