ما هي الأسئلة التي عليك أن تسألها لدار النشر قبل إرسال عملك إليهم

 

نمر جميعا في طريقنا إلى نشر كتابنا الأول بعدة مراحل و أحد هذه المراحل هي إرسال عملنا إلى دار النشر التي تعتبر همزة الوصل الوحيدة بين الكاتب وكتابه، لكن الأمر ليس بالسهولة التي يبدوا عليها الأمر فإذا كانت رحلة الكتابة تمثل عمرا فرحلة نشر كتاب هي الولادة من جديد بكل معنى الكلمة

المشكلة ليست في النشر فهو متاح حتى بالمجان على بعض المنصات لكن المشكلة تكمن في احترافية دار النشر فيما يخص طريقة رؤيتهم لعملك المرسل وهذا هو سبب المقالة والتي استوحيتها من تجربتي المريرة مع إحدى دور النشر

الأسئلة التي عليك أن تسألها لدار النشر قبل إرسال عملك إليهم:

1 هل لديكم لجنة قراءة تظم أسماء محترفة ملمة بأساليب الكتابة الاحترافية

قد يبد لك لوهلة كلامي غير منطقي كيف لكاتب أن يسأل دار النشر هذا السؤال ولكن هذا السؤال يعتبر من أهم الأسئلة التي يجب أن يناقشها الكاتب مع دار النشر لما لهذا الأمر تداعيات في المستقبل على الكاتب و عمله و أذكر هنا ما حصل معي مع دار نشر بيت المصرية و التي رفضت عملي لأكتشف بأن لجنة القراءة في الدار مكونة من ثلاثة أخوات يلعبن بمصائر الناس و لا يعرفن في الأساليب الأدبية شيئا يذكر

لقد كان الرد عكس ردود أخرى تحصلت عليها روايتي من قبل دور نشر فكيف هذا الرواية مكتوبة بطريقة صحيحة إذن كيف السرد ضعيف و الحبكة هشة و هناك صعوبة في وصف مشاعر الشخصيات كان هذه الرد كفيلا بنقل عقلي إلى مكان أفضل فلقد تمكنت من التعمق في دور النشر أكثر و هل الرواية تظلم بسبب لجنة قراءة ليست مؤهلة

لقد تعرضت روايتي للظلم الشديد بسبب عدم فهم احترافية كابتها و اتهام عملي بالركاكة و ضعف الحبكة و لكن سوف تخرج الرواية لتدافع عن نفسها و سوف أقف شامخة و أنا أحملها بين يدي

السبب وراء رفض روايتي من قبل دار النشر

2 هل هناك تحديد لطبيعة الشخصيات وعملها في الرواية

يأتي هذا السؤال بسبب رأيهم في عمل الشخصية وهي مراهقة في الدعارة وكيف رفضوا عملها متحججين بأن الدار تتبع سياسة وأخلاق و هنا يأتي السؤال الأهم (كيف نبني القصة في رأيكم إذن) رفضهم لعمل الشخصية في مراهقتها يدل على قلة احترافية الدار و حتى و لو كانت الشخصية تعمل في المسجد فسوف يعترضون لأنهم قرروا أن يرفضوا الشخصية و أعتقد بان هذا الأمر مرعب جدا و مخزي أيضا لأن القصة يجب ان تبنى و تروى بشكل سليم بدل تحديد القصة و التدخل في شخصياتها   لعل رفضهم لعمل المراهقة في الدعارة يعد أسوء جرائمهم في حق الكتابة فلقد منعوا القصة من النضوج و اتهمت أنا بالفشل و اتهمت رواياتي بالركاكة

3 هل تقبلون بنظام التعدد في الرواية

كتبت روايتي بأسلوب التعدد في السرد أي أروي القصة مرتين لموقف واحد ولعل هذا السبب في قولهم أن الأحداث غير مترابطة والحبكة ضائعة و الحقيقة الكتابة بهذه التقنية الصعبة جعل من الرواية احترافية و بعيدة عن الفهم الجيد من قبل بعض المراجعين و هنا نعود لصلب الموضوع و هو هل فريق المراجعة في دار النشر محترف أم يتم ظلم الكاتب و فقط و يرفض عمله الذي يستحق أن ينشر

هذه الأسئلة تعد محورية قبل إرسالك الكتاب إلى دور النشر لأنك تعتقد بأن كتابك فاشل و لكنه في الحقيقة لم يقرأ بعناية و لم تتم مراجعته باحترافية