من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
الكتاب فيه 98 صفحة فقط و لكن قصة الجبن غيرت حياة الكثيرين و جعلتهم يصبحون ناجحين و يغيرون أشياء كثيرة في حياتهم ، الكتاب عبارة عن الهام كبير و محفز للكثيرين في الحياة
تدور أحداث القصة حول أربعة كائنات فئران و قزمان يدخلون للمتاهة بحثا عن الجبن و كل فريق منهما يلبس ثياب العدو و يبدأ الفريقان بالجري في المتاهة بحثا عن الجبن و بالرغم أن الاختلاف الكبير بين الفأرين و القزمين لكن كلاهما كانا يستيقظان كل صباح و يقصدون المتاهة بحثا عن الجبن
المتاهة: هي عبارة عن حجرات يحتوي بعضها على الجبن اللذيذ و لكن بها أركان مظلمة و ممرات مسدودة لا تؤدي إلى شيء و كان من السهل أن يظل أي كائن فيها،و من يجد طريقه في المتاهة يجد ما يجعله يستمتع بحياة أفضل
خطة الفئران سنيف و سكوري لإيجاد الجبن في المتاهة:
كانت تعتمد على المحاولة و الخطأ فلقد كانا يدخلان أحد الممرات و إن لم يجدا الجبن يغادران
سنيف لديه أنف كبير يشم الجبن بواسطتها فكان يحدد الاتجاه و سكوري يتقدمه و لكنهما ظلا الطريق بسبب اتجاههما الخاطئ و سرعان ما ارتطما بالجدار
خطة القزمان هيم و هاو لإيجاد الجن في المتاهة:
اعتمدا على قدرتها على التفكير و التعلم من خبراتهما الماضية،و لكنهما كانا يرتبكان بسبب معتقداتهما و عواطفهما
عثر كل من القزمين و الفئران على النوع المفضل لديهما من الجبن في أحد الممرات عند المحطة ج ، و أصبحا بعد ذلك يذهبان للمحطة كل صباح ليأكلا من الجبن اللذيذ
خطة القزمان مع الجبن في المحطة ج :
عرف القزمان من خبرتهما على التعلم أنهما سيجدان الجبن هناك على الدوام فقررا عدم الاستيقاظ في الصباح الباكر بل قررا الذهاب في أي وقت ،و وصلا بطمعهما إلى بناء مجتمع حول المحطة ج و قررا أن الجبن خاصتهما و لن ينتهي ، و قد كانا يعودان لمنزلهما كل يوم ممتلئين بالجبن لأنهما كانا متأكدين من وجود المزيد
خطة الفئران مع الجبن في المحطة ج :
تمسك سنيف و سكوري بطريقتهما فقد كانا يصلان كل صباح و يشمان المحطة ج و يهرولان حولها ليتجسسا على المنطقة ليريا إن كان هناك أي تغيير عن أمس ،ثم يجلسان و يقضمان الجبن ، و ذات صباح و صلا لمحطة ج ليكتشفا عدم وجود الجبن
كان الفئران يعلمان أن هذا سيحصل فمورد الجبن كان يتناقص
لم يفاجئا أبدا فقد تغير الموقف في محطة الجبن ج لهذا تغير الفئران مع هذا التغير
نظر الفئران للمتاهة ثم انطلقا من جديد بحثا عن الجبن بنفس الطريقة المعتادة
عاد القزمان للمحطة ج و لم يستطيعا تحمل عدم وجود الجبن و انهارا في مكانهما غير مصدقين أبدا و تمنى أحدهما عودة الزمن من جديد ، و كانا يعودان كل مرة إلى المحطة على أمل ايجاد الجبن قد عاد مرة أخرى و سأل القزم هاو عن الفئران إن علما بالامر و قام هيم بالسخرية من الفئران و قال أنهما لا يملكان سوى الاستجابة لما يحصل حولهما
قرر هاو البحث من جديد على الجبن بينما قرر هيم أن يتعمق في الموضوع أكثر ،و بينما القزمان يحاولان اتخاذ قرار كان الفئران قد تجاوزا الموضوع و مضيا قدما للبحث عن الجبن داخل المتاهة
وجد الفئران محطة جبن جديدة هي المحطة ن و سعدا بإيجاد مورد جبن جديد لهما
هاو بدأ يرى نفسه خارج المتاهة لك هيم قد أحب المكان و ارتبط به و أصبح يرى فيه مكانا آمنا من الخارج و اعترف بأنه أصبح عجوزا و لم يعد يقوى على البحث مجددا ،تسلل الخوف لقلب هاو و استسلم للإحباط و عاد مع هيم للمحطة ج كل يوم دون وجود الجبن
أحدث القزمان حفرة في الجدار ظنا منهما أن الجبن في الداخل و لكن دون جدوى و لكنهما تعلم من ذلك أن باستطاعتها حل المشكلة
هيم كان يتساءل: من حرك قطعة الجبن الخاصة بي
هاو كان يفكر: لماذا لا أنهض و أتحرك مع قطعة الجبن الخاصة بي
قرر هاو مغادرة المتاهة و ترك هيم مع خوفه و انطلق في المتاهة برغم الخوف الشديد و كان يلاحظ أنه كلما تقدم أكثر نقص شعوره بالخوف و لم يعد يخاف مثل السابق و أيقن ان الخوف الذي يشعر به الشخص اتجاه موضوع هو ليس نفسه في الواقع
أصبح هاو سعيدا بدون الخوف و صار أكثر حرية في التحرك في المتاهة و بالرغم من عدم عثوره على الجبن إلا أنه كان سعيدا بتخلصه من الخوف الذي كان يشعر به على الدوام.