ثلاثية قواعد جارتين

قراءة في الروايات الثلاثة لقواعد جارتين

قواعد جارتين

تدور أحداث الرواية في بلاد بعيدة اسمها جارتين التي لديها قواعد يخضع لها سكانها من الأشراف والنسالى و دات يوم قررت شريفة اسمها غفران و نسلي اسمه نديم بأن يغيرا القواعد بإعلان غفران حبه لنديم أمام الجميع معلنة بذلك بأن نديم النسلي سيصبح شريفا بزواجه من شريفة

تنص قوانين جارتين على اعدام الأشارف عند بلوغهم سن الخمسين اما النسالى فيتم اعدامهم عند ارتكابهم أية جريمة ويتم اعدام النسالى في الحلبة أمام جميع النسالى و الأشراف

تأتي نساء النسالى من كل مكان وهن حوامل بطريقة غير شرعية لأن النسالى لا يتزوجون وهند اعدام احد النسالى تنتقل روحه الى رحم إحدى الحوامل لتعطي جنينها الحياة مثل استنساخ الأرواح وذلك الجنين يحمل نفس صفات الرجل الذي أعدم و بعض من ذكرياته و صفاته في حياته السابقة و هذا الأمر الذي حصل مع نديم النسلي

غفران هي من الشرفاء و لقد أصبحت رامية المنصة و معناه بأنها الشريفة التي ستعدم النسليين في يوم الغفران وهو يوم اعدام النسالى في ساحة جويدة ويوم للزواج أيضا

استمرت علاقة غفران بنديم طيلة سبعة سنوات و لقد احتفظ  نديم بوعده لها بألا يقوم بأية جريمة حتى بلوغه الخامسة و العشرين سنة وغفران من جانبها سوف تتزوجه في يوم الغفران عن الباحة و تعلنه شريفا لأن قواعد جارتين تنص على أن النسلي يصبح شريفا ان تزوج بشريفة

كانت الامور على ما يرام حتى قدوم ذلك اليوم الذي كان يوم غفران و على غفران أن تصعد للحلبة لكي تعدم حبيبها نديم الذي نكت بوعده لها و ارتكب جريمة

صعدت غفران إلى الحلبة و اخرجت خنجرا كان معلقا في غرفتها أمام فستان زواجها من نديم و بدون أي تفكير اقتربت من حبيبها الذي كان يعتذر لها و يقول لها بأن ليس المذنب و قامت بطعنه ووقع أرضا بعد ذلك قامت غفران بخلع بدلتها العسكرية و غادرت الحلبة وسط ذهول الجميع من تصرفها فالنسالى كان لهم أمل في هذا الزواج

عند اعدام النسلي نديم انتقلت روحه لابن نسلية حملت به من غجري و كان الطبيب فاظل قد أوصلها الى جويدة لكي تأخذ روحا لجنينها و فعلت

دقات الشامو 

بدأ الجزء الثاني بطرد غفران بسبب قتلها نديم بسلاح آخر ولم تعد رامية المنصة و كنوع من التكفير للنسالى انتقلت للعيش معهم تاركة الشرفاء إلى الأبد وبدأت تعلم  النسالى كل شيء تعرفه و لقد ساعدها في ذلك تلميذ نديم وهو في الحقيقة أخو المرأة التي حصدت روح نديم لحظة إعدامه و التي أنجبت ابنها حامل روح نديم و واسمته ادم وماتت تاركة الولد مع الطبيب فاضل الذي عاد به الى جويدة لأنه قد عرف من أمه بحامل روحه ولكن في الطريق أضاعه فاضل لينتهي الأمر بآدم مع الأشراف يتربى معهم على أساس أنه شريف و لا أحد يعرف هويته

بدأت غفران خطة تطوير النسالى و لقد اعتمدت على محو الصورة النمطية عنهم في أعينهم قبل أي أحد

التقت غفران بالحبيبة السابقة للذي حمل نديم روحه و اخبرتها بأنه بريء ولم يهاجمها بل عرفت بأنه حامل الروح من طباعه و أرادت ان تتكلم معه فقط، شعرت غفران بالحسرة لأنه لم يخلف بوعده منذ البداية و لكن لم يعد باليد حيلة أبدا

عزفت موسيقى الشامو لإحياء أرواح حاملي الشامو و نديم حبيب غفران كان حاملا للروح القائدة التي انتقلت الآن الى آدم

تمكنت غفران من صنع انتصار وهو إقناع نسليين بالزواج لكي يقيما علاقة شرعية و هذا الشيء لم يكن موجودا من قبل فمعظم نساء النسالى كن يعملن في الدعارة و يحمل من دون زواج لذلك كن يذهبن إلى جويدة لحصد روح في الحلبة أما الأشراف فلا يحتاجون لحصد روح لأن الزواج شرعي

تم اعتقال حيدر و هو النسلي الذي تزوج من نسلية و قام الأشراف بقتله مع من معه وعلقوا رؤوسهم لكي يراها الجميع وكانت هذه صفعة في وجه غفران من الأشراف 

أمواج أكما 

بدأ الجزء الثالث باعلان غفران الحرب على الأشراف و تبرأها منهم و معرفتها بأن آدم هو نديم حامل روح الشامو القائد الذي لديه قدرات كبيرو الذي كان يعيش مع الأشراف و لكن ما لبثت تأتيه أحلام غريب عن غفران و عن اعدامها لنديم ولم يمض الكثير من الوقت حتى تذكر آدم الحياة السابقة لنديم و انطلق لباحة جويدة لكي ينقذ غفران التي كانت ستعدم لأن حامل روح قائد الشامو يملك قوى كبير للغاية و منها صهر قوى الآخرين من حاملي روح الشامو أي أن آدم أقوى النسالى جميعا

في مرحلة ما انسحب آدم و ترك نديم يقود الجسد و روح الشامو و لقد دخل نديم في نزاع بين روح القائد حول انقاذ غفران و ابقائها حية و لقد تكلم آدم مع غفران حول حب نديم الكبير لها و من المستحيل أن يتذكر نسلي حياته السابقة لكن آدم ليس مجرد نسلي بل هو حامل روح الشامو القائد لذلك عاد نديم و سيطر على الأمر

تنتهي الرواية عندما تحمل نسلية بطفل حي من الأشراف لا تحتاج لحصد روح      

yamina fadene