القصة المظلمة لبيلي ميلجان
تم اعتقال بيلي ميلجان بتهمة اغتصاب ثلاثة نساء لكن المحققون قد صدموا عندما اكتشفوا بأنه يتكلم بطرق مختلفة وبلكنات مختلفة فقاموا بارساله لمركز المعاينة النفسية ليكتشفوا هناك بأن بيلي ميلغان يعاني من تعدد الشخصيات الاضطرابية
كان المرض العقلي موجوداً في عائلة ميلجان فلقد توفي والده منتحرا بسبب الاكتئاب وإدمان الكحول عندما كان ميلجان في الرابعة من عمره ثم وتزوجت أمه من رجل آخر
قام مليغان باتهام زوج أمه بالاعتداء عليه جنسيا ودفنه حيا كان هذا الفعل السبب في تأزم وضعي النفسي فهرب من مشكلاته إلى شخصيات متعددة
وضع بيلي ميلجان عندما كان في الثانوية داخل مستشفى للأمراض العقلية الحكومية اين شخص بالعصاب الهستيري
تم طُرده من المستشفى بعد ثلاثة أشهر لأن سلوكه كان شديد الاضطراب بعد ذلك طُرد من المدرسة الثانوية عام 1972، فقرر الانضمام إلى البحرية لكنه طرد أيضا لأنه لم يستطع التكيف مع حياة البحرية
سنة 1972 تم اعتقال بيلي مع صديقه بتهمة الاغتصاب لكنه قد أخبر القاضي بأن النساء يعملن كعاهرات وأنه لم يدفع النقود لهن
تم الحكم على بيلي وصديقه بالسجن 6 أشهر بعد أن وجدهما القاضي مذنبي
بد خروجه من السجن انغمس بيلي في عالم الجريمة و تورط في عدة أعمال للسطو المسلح والسرقات ولقد كرت إحدى الكتب عنه بأن احدى شخصياته المتعددة عملت كرجل أمن لإحدى العصابات
في 14 أكتوبر 1977 صوب مسدسا نحو طالبة في جامعة أوهايو أمام موقف السيارات وأخذها لمنطقة معزولة أين قم باغتصابها هناك
بعد أسبوع من جريمته الأولى قم باغتصاب طالبة اخرى وبعد 5 أيام فقط من الجريمة الثانية اغتصب امرأة أرى أيضا وبعد يومين فقط من ذلك تعرّفت إحدى الضحايا على صورة بيلي ميلجان لأنه كان من أصحاب السوابق ومسجل لدى الشرطة
أثناء التحقيق لاحظ رجال الشرطة الشخصيات الكثيرة التي تقمصها بيلي فظنوا أنه يمثل فقط فلقد كان يتكلم كطفل ثارة وكسيدة ثارة آخرى وحتى لكنته وطريقة جلوسه كانت تتغير باستمرار
بعد عرضه على 9 مختصين مختلفين في الصحة العقلية، تم تقييمه بأنه لم يكن يُمثّل، وإنما كان يعاني من "اضطراب تعدد الشخصيات"، وتقرّر تحويله لمستشفى الأمراض النفسية لفحص حالته بشكل مكثف، وهناك بدأت الحقائق الصادمة تتضح شيئاً فشيئاً
في المستشفى اكتشف الأطباء أن بيلي ميلجان كان يعاني من "اضطراب تعدد الشخصيات" منذ كان عمره 5 سنوات فقط، وكان لديه حينها 3 شخصيات "الفتى بدون اسم" و"كريستين" و"شون"، ومع استمرار الصدمات في حياته ازداد عدد هذه الشخصيات.
في وقت لاحق اكتشف طبيب نفسي يُدعى "ديفيد كوول" 14 شخصية إضافية، بما في ذلك "آرثر" وهو رجل إنجليزي متوتر وخبير
في العلوم والطب وأمراض الدم و"ألين" وكان شخصية متلاعبة
و"تومي" فنان الهروب والمتخصص في التكنولوجيا
وحتى شخصية تدعى
"راغن فاداسكوفينيتش"، شيوعي يوغوسلافي وكان هو المسؤول عن السرقات التي
ارتكبها ميلجان، وشخصية "أدالانا" شابة خجولة وحيدة تبلغ من العمر 19
عاماً، زُعم أنها هي من ارتكبت عمليات الاغتصاب لأنها أرادت أن تشعر بالقرب من شخص
ما
أثناء مكوث بيلي في مستشفى الأمراض العقلية تمكن الأطباء من اكتشاف 24 شخصية لديه ولقد تم تقسيم هذه الشخصيات إلى قسمين شخصيات مرغوب فيها وأخرى غير مرغوب فيها
كانت هناك شخصيتين قويتين داخل بيلي هما بيلي أرثر و راغن ويمكن لهتين الشخصيتين أن تتشاركا الوعي نفسه
قامت هتان الشخصيتين بوضع القواعد التي يجب على الشخصيات الأخرى إتباعها و لم تستطع 13 شخصية داخل بيلي أن تكون ضمن الشخصيات المرغوب فيها
اعتبر بيلي ميلجان غير مذنب بسبب اضراب تعدد الشخصيات بالرغم من قيامه بالجريمة لكنه استفاد من البراءة بسبب حالته النفسية التي كان يعانيها قبل ارتكابه الجرائم فلقد كان أول متهم على الإطلاق يثبت بأنه غير مذنب بسبب تعدد الشخصيات الاضطرابي
أثناء العلاج، حاول الأطباء جمع شخصيات بيلي في شخصية واحدة، سرعان ما أدركوا أن بيلي قد فعل ذلك بالفعل سابقاً دون أن يعلم. وكان لديه شخصية اسمها المعلم، جمعت كل الشخصيات وتحكمت بها، لكنها ظهرت في أجزاء قليلة جداً من حياته.
وحاول الأطباء جعلها تظهر وتسيطر أكثر، بعد فترة وجيزة من ظهور
شخصية المعلم، حصل ميلجان على إجازات غير خاضعة للإشراف من المستشفى. ما أثار
انتقادات المشرعين بالولاية وسكان المدينة، لتتراجع شخصية المعلم، وعادت شخصيات
ميلجان المتعددة إلى الظهور
في عام 1988، اتفق الخبراء على أن ميلجان أصبح قادراً
على العيش بشكل طبيعي، وتم إطلاق سراحه من مستشفيات أوهايو للأمراض العقلية بعد 11
عاماً. وبقي تحت الرقابة لثلاث سنوات، وفي عام 2014 توفي ميلجان وشخصياته بسبب مرض
السرطان، عن عمر ناهز 59 عاماً